الاثنين، 30 مارس 2015
مزار سيدة يونس
مزار سيدة يونس
القصص
حول هذا المزار كثيرة حيث تقول احدى الزائرات لـ"النشرة"، ان هذا المكان
المقدس ظهرت فيه السيدة لرجل من آل يونس كان يختبىء فيه خوفا من حكم الاعدام الذي صدر
بحقه في عهد العثمانيين، فأنقذت العذراء حياته، ومنذ ذلك اليوم تحول مكان ظهور السيّدة
العذراء الى مزار لطلب الشفاعة والمرضى.
وتشير معلومات كنسية ان ايقونة العذراء يوجد
منها نسخة ثانية في دير "مار جرجس" في الكورة.
وحسب
بعض الروايات الشعبيّة المتناقلة أنّ مجهولين حاولوا سرقة هذه الايقونة ولكنهم لحظة
خروجهم من المكان كُسِرَت اقدامهم، وهذا الامر "هو إحدى معجزات" سيدة
"يونس" على ما يروي كاهن ارثوذكسي
بصوت متهدّج يشوبه الإيمان والخشوع.
وايضا
من الروايات ان رجلا سرق الايقونة واخذها معه الى الخارج ولحظة وصوله فتح حقيبته فلم
يجدها ليفاجأ بعد عودته بزمن الى طرابلس ان الأيقونة ما زالت في مكانها.
ويقول
انطون طنّوس المشرف على المزار أنّ المكان يستقبل زوارا من كل انحاء العالم ومن كل
الطوائف والمذاهب لطلب شفاعة العذراء، ويؤكد أنّ مزار السيدة "يونس" يعتبر
اهم معلم سياحي ديني اثري في طرابلس.
إنّ
هذا المزار التاريخي ذكره المؤرخ عمر تدمري في حديث عن "مزار سيدة يونس" للروم الارثوذكس حيث قال أنه يقع في جوار مسجد البرطاسي
وهو بناء من العصر الصليبي، يزوره المؤمنون حتى اليوم، وتظهر الحروف اللاتينية المنقوشة
على عقده.
وورد
أيضًا في كتاب "مساجد وكنائس" أنّ المماليك سمحوا للمسيحيين ببناء مراكز
دينية لهم وكان هذا المزار الذي ما يزال محافظا على معالمه في العمارة اللاتينية وفي
زخرفته والتجويفات التي تزين جدرانه حتى اليوم.
تجدر
الاشارة الى ان مزار "سيدة يونس" يكاد يكون المزار المسيحي الوحيد والتابع
لوقف الروم الارثوذكس في مدينة طرابلس، إلا أنّ أهميته جعلته صامدًا حتى ايامنا هذه
ليكون شاهدا على تنوع المدينة وتاريخها الثقافي والديني الكبير.
اعداد
دموع الأسمر
صور اكثر هنا
صور اكثر هنا
الاثنين، 23 مارس 2015
كاتدرائية القديس جاورجيوس
كاتدرائية القديس جاورجيوس
كنيسة مار جاورجيوس للروم الأرثوذكس بين عامي 1862 و1873 م.
وتقع
في محلّة الدباغة بالقرب من شارع الكنائس.
وهي أكبر الكنائس القديمة في طرابلس وأضخمها على الإطلاق.
وبها قبّة ضخمة سقطت عدة مرات وأعيد بناؤها[8].
وفي العام 1900 تمّ تشكيل جمعية الأخوية الأرثوذكسية برئاسة البطريرك غريغوريوس حداد ونائبه حنا غريب، وتولّت هذه الجمعية تجديد بناء الأيقونسطاس لكي يتناسب مع ضخامة الكنيسة، وبنت هيكلاً جديداً غاية في الزخرفة والإتقان.
فهو من الرخام المزخرف والمجمّل بنقوش نباتية ومجموعة من الأيقونات وصور القديسين، وأشكال زخرفية ملونة على شكل صلبان. وبأعلى باب الكنيسة كتابة تحمل تاريخ بنائها 1863، واسم بانيها صفورنيوس.
وفي حرم الكنيسة من الجهة الشرقية مقبرة معدّة لرجال الدين الذين عملوا على خدمتها.
وقد روى لنا عبد الله غريب قصّة بناء هذه الكنيسة، فقال: "تاريخ بناء كنيسة مار جرجس في طرابلس الشام التي هي على اسم القديس جاورجيوس بأيام المطران صوفورنيوس، ورياسة سيادة البطريرك إيروسيوس.
فكان وضع الأساس المبارك المقدّس نهار عيد القديس أنطونيوس الكبير، الواقع في السابع عشر من كانون الثاني 1862.
والكنيسة المذكورة أصلها بيت مُشترى من مال أوقاف كنيسة القديس نيقولاوس، وإحسان المسيحيين أصحاب الغيرة الأرثوذكسية، من الخواجة جرجس ابن المرحوم حنا مسعد، ربّنا يهنينا بها، نقلاً عن كتاب الإنجيل المحرر بخط جدنا الياس الغريب رحمه الله. هذه الكنيسة كلّفت الطائفة ما يقرب من خمسة عشر ألف ليرة فرنساوية ذهب.
وفوّضت الطائفة المرحوم جدي عبد الله غريب للاهتمام بالقيام بهذا المشروع الضخم الجبار، وتهافت ذوات الطائفة ورجالها ونساؤها ببذل الإعانات بسخاء وافر وأرباب الصنعة تتبرع بالشغل مجاناً لبعض الأيام.
وما يكاد الأسبوع ينتهي ويصرف جدي للفعلة أجرتهم، ولمواد البناء ثمنها حتى ينفذ المال من الصندوق، فيتأوه متحسّراً لخلو الصندوق من الدراهم.
وما يكاد ينتهي الأسبوع ويأتي نهار السبت، فيعاد صرف الأجر وثمن المواد الأصلية، حتى يكون موجود الصندوق تراكم من إحسان المسيحيين، فيشرح صدرهم.
وهكذا دواليك إلى أن انتهى بناؤها الفخيم..."[9].
اعداد
جومانة بغدادي
صور اكثر هنا
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)